الاثنين، 3 ديسمبر 2012

لو كنت مكانهم ماذا تفعل؟


الأب يشقى ويكد ويتعب على أمل أن يرى ابنائه عناصر صالحة فى المجتمع والبناء لا يردون الا بالعقوق والضجر فهذا الاب رزقه الله بخمسة أولاد وبنتان فكان العبء المادى عليه ثقيلا واصل الليل بالنهار فى معظم الأيام حتى يتسنى له توفير وسائل كريمه للعيش.

حاول الأب الاجتهاد فى تعليم أبنائه حتى لا ينخرطوا فى أعمال مضنية فيكون مصيرهم شقاه ومعاناه مثل ابيهم


،بدأت اولى الثمار تنضج فيصبح الكبير محاسباً قانونياً والآخر بكالوريوس تربية والثالث دبلوم صنايع والرابع حصل على الثانوية وانخرط فى الأعمال الحرة والخامس مهندساً كميائياً اما البنتان فقد حصلتا على الدبلوم وتزوجتا.

 

بدأ الأب يتعب وكذللك الأم وتزايد مرضهم وكذلك زادت المصروفات على الأب وبدأ فى حيره من أمرة بين أعباء المنزل وتوفير أموال العلاجية له وزوجتة ولكن عقوق الابناء له جعله عصبياً وحاد المزاج لأتفه الأسبابلاوبدأ ينفعل معهم فى كل كبيرة وصغيرة ولاسيما وأنهم غير مهتمين بتخفبف هموم الوالد أو وضع حل لمشكلة فالكل نظر الى نفسة وحاول شق طريقة بعيداً عن الآخر وكانوا نادراً ما يزورون أباهم أو يلتقون فى المنزل،فى ضوء هذا أتت للأبناء فكرة التخلص من الأب غير مهتمين بمرضة أو التماس الأعذار بسبب الضغوط المادية والمعنوية الواقعة عليه انتزع الشيطان منهم العاطفة تجاه الأب وحاولوا التخلص من الأب وقتله وفى اليوم المشهود تجمع الأبناء وذهبوا للأب المريض وجدوه فى حالة صحية متدهوره وبوادر مرضية متعددة تقتحم جسده النحيل إقترب الصغير من ابيه ورش عليه مخدراً فذهب الأب فى غيبوبه بعدها تم خنقه بحبل ففاضت روحه فى الحال واستخرجوا له تصريحاً بالدفن عن طريق أحد المعارف لتتم الجريمة بهدوء دون أن يشك أحد .

وذات ليلة مرت الأم بهدوء فوجدت ابنائها يتهامسون وراقبت تصرفاتهم فسمعت الأكبر يقول انه لم يشعر بطعم الراحة منذ قتل والده وقال الثاتى أن والده يأتى اليه كل ليلة اثناء النوم وفجأه استجمعت الأم قواها ودخلت عليهم وهى تصرخ لماذا قتلتم أباكم المريض العليل؟ فانهار الأبناء يعترفون بجريمتهم فصحبتهم الأم بهدوء الى قسم الشرطة لتسلمهم الى العدالة بنفسها لينالوا حكماً بالسجن المؤبد.
وهكذا كانوا عبرة وموعظة لكل من تسول له نفسة بفعل هذا خسروا الدنيا والآخرة من وراء عقوقهم لوالديهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق